سورة هود - سورة ١١ - تعداد آیات ١٢٣
برای خواندن لطفا به ادامه مطلب بروید
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
الر کِتَابٌ أُحْکِمَتْ آیَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَکِیمٍ خَبِیرٍ ﴿١﴾ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِی لَکُمْ مِنْهُ نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ ﴿٢﴾ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ یُمَتِّعْکُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَیُؤْتِ کُلَّ ذِی فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ کَبِیرٍ ﴿٣﴾ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٤﴾ أَلا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِیَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِینَ یَسْتَغْشُونَ ثِیَابَهُمْ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٥﴾
الجزء ١٢
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِی الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَیَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا کُلٌّ فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿٦﴾ وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّکُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَیَقُولَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿٧﴾ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَیَقُولُنَّ مَا یَحْبِسُهُ أَلا یَوْمَ یَأْتِیهِمْ لَیْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَیَئُوسٌ کَفُورٌ ﴿٩﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَیَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّیِّئَاتُ عَنِّی إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿١٠﴾ إِلا الَّذِینَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِکَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ کَبِیرٌ ﴿١١﴾ فَلَعَلَّکَ تَارِکٌ بَعْضَ مَا یُوحَى إِلَیْکَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ أَنْ یَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ کَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَکٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِیرٌ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿١٢﴾ أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَیَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٣﴾ فَإِنْ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَکُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿١٤﴾ مَنْ کَانَ یُرِیدُ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِیهَا وَهُمْ فِیهَا لا یُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ لَیْسَ لَهُمْ فِی الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِیهَا وَبَاطِلٌ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ أَفَمَنْ کَانَ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَیَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ کِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ یَکْفُرْ بِهِ مِنَ الأحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَکُ فِی مِرْیَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أُولَئِکَ یُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَیَقُولُ الأشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿١٨﴾ الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿١٩﴾ أُولَئِکَ لَمْ یَکُونُوا مُعْجِزِینَ فِی الأرْضِ وَمَا کَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِیَاءَ یُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا کَانُوا یَسْتَطِیعُونَ السَّمْعَ وَمَا کَانُوا یُبْصِرُونَ ﴿٢٠﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢١﴾ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الأخْسَرُونَ ﴿٢٢﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٣﴾ مَثَلُ الْفَرِیقَیْنِ کَالأعْمَى وَالأصَمِّ وَالْبَصِیرِ وَالسَّمِیعِ هَلْ یَسْتَوِیَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٢٤﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّی لَکُمْ نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿٢٥﴾ أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ أَلِیمٍ ﴿٢٦﴾ فَقَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاکَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاکَ اتَّبَعَکَ إِلا الَّذِینَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِیَ الرَّأْیِ وَمَا نَرَى لَکُمْ عَلَیْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّکُمْ کَاذِبِینَ ﴿٢٧﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَآتَانِی رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّیَتْ عَلَیْکُمْ أَنُلْزِمُکُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا کَارِهُونَ ﴿٢٨﴾ وَیَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ مَالا إِنْ أَجْرِیَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَکِنِّی أَرَاکُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾ وَیَا قَوْمِ مَنْ یَنْصُرُنِی مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٣٠﴾ وَلا أَقُولُ لَکُمْ عِنْدِی خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّی مَلَکٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِینَ تَزْدَرِی أَعْیُنُکُمْ لَنْ یُؤْتِیَهُمُ اللَّهُ خَیْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِی أَنْفُسِهِمْ إِنِّی إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿٣١﴾ قَالُوا یَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَکْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ إِنَّمَا یَأْتِیکُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿٣٣﴾ وَلا یَنْفَعُکُمْ نُصْحِی إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَکُمْ إِنْ کَانَ اللَّهُ یُرِیدُ أَنْ یُغْوِیَکُمْ هُوَ رَبُّکُمْ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٣٤﴾ أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَیْتُهُ فَعَلَیَّ إِجْرَامِی وَأَنَا بَرِیءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾ وَأُوحِیَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ یُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِکَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْکَ بِأَعْیُنِنَا وَوَحْیِنَا وَلا تُخَاطِبْنِی فِی الَّذِینَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ وَیَصْنَعُ الْفُلْکَ وَکُلَّمَا مَرَّ عَلَیْهِ مَلأ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْکُمْ کَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیْهِ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٣٩﴾ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِیهَا مِنْ کُلٍّ زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ وَأَهْلَکَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَیْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِیلٌ ﴿٤٠﴾ وَقَالَ ارْکَبُوا فِیهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٤١﴾ وَهِیَ تَجْرِی بِهِمْ فِی مَوْجٍ کَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَکَانَ فِی مَعْزِلٍ یَا بُنَیَّ ارْکَبْ مَعَنَا وَلا تَکُنْ مَعَ الْکَافِرِینَ ﴿٤٢﴾ قَالَ سَآوِی إِلَى جَبَلٍ یَعْصِمُنِی مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْیَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَیْنَهُمَا الْمَوْجُ فَکَانَ مِنَ الْمُغْرَقِینَ ﴿٤٣﴾ وَقِیلَ یَا أَرْضُ ابْلَعِی مَاءَکِ وَیَا سَمَاءُ أَقْلِعِی وَغِیضَ الْمَاءُ وَقُضِیَ الأمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِیِّ وَقِیلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤٤﴾ وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِی مِنْ أَهْلِی وَإِنَّ وَعْدَکَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْکَمُ الْحَاکِمِینَ ﴿٤٥﴾ قَالَ یَا نُوحُ إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَهْلِکَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَیْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِی مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّی أَعِظُکَ أَنْ تَکُونَ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ أَنْ أَسْأَلَکَ مَا لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ وَإِلا تَغْفِرْ لِی وَتَرْحَمْنِی أَکُنْ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٤٧﴾ قِیلَ یَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَکَاتٍ عَلَیْکَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَکَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ یَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٤٨﴾ تِلْکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهَا إِلَیْکَ مَا کُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُکَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِینَ ﴿٤٩﴾ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ ﴿٥٠﴾ یَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِیَ إِلا عَلَى الَّذِی فَطَرَنِی أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٥١﴾ وَیَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ یُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَیْکُمْ مِدْرَارًا وَیَزِدْکُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِکُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِینَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا یَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَیِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِکِی آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِکَ وَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿٥٣﴾ إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاکَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّی أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿٥٤﴾ مِنْ دُونِهِ فَکِیدُونِی جَمِیعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِی ﴿٥٥﴾ إِنِّی تَوَکَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّی وَرَبِّکُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا إِنَّ رَبِّی عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٥٦﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَیْکُمْ وَیَسْتَخْلِفُ رَبِّی قَوْمًا غَیْرَکُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَیْئًا إِنَّ رَبِّی عَلَى کُلِّ شَیْءٍ حَفِیظٌ ﴿٥٧﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا هُودًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّیْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِیظٍ ﴿٥٨﴾ وَتِلْکَ عَادٌ جَحَدُوا بِآیَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ کُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ ﴿٥٩﴾ وَأُتْبِعُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا لَعْنَةً وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا کَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴿٦٠﴾ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ هُوَ أَنْشَأَکُمْ مِنَ الأرْضِ وَاسْتَعْمَرَکُمْ فِیهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی قَرِیبٌ مُجِیبٌ ﴿٦١﴾ قَالُوا یَا صَالِحُ قَدْ کُنْتَ فِینَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِی شَکٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَیْهِ مُرِیبٍ ﴿٦٢﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَآتَانِی مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ یَنْصُرُنِی مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَیْتُهُ فَمَا تَزِیدُونَنِی غَیْرَ تَخْسِیرٍ ﴿٦٣﴾ وَیَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَکُمْ آیَةً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ قَرِیبٌ ﴿٦٤﴾ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِی دَارِکُمْ ثَلاثَةَ أَیَّامٍ ذَلِکَ وَعْدٌ غَیْرُ مَکْذُوبٍ ﴿٦٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا صَالِحًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْیِ یَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ الْقَوِیُّ الْعَزِیزُ ﴿٦٦﴾ وَأَخَذَ الَّذِینَ ظَلَمُوا الصَّیْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٦٧﴾ کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ کَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِثَمُودَ ﴿٦٨﴾ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِیمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِیذٍ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَأَى أَیْدِیَهُمْ لا تَصِلُ إِلَیْهِ نَکِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٠﴾ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِکَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ یَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ یَا وَیْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِی شَیْخًا إِنَّ هَذَا لَشَیْءٌ عَجِیبٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا أَتَعْجَبِینَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ ﴿٧٣﴾ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى یُجَادِلُنَا فِی قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّاهٌ مُنِیبٌ ﴿٧٥﴾ یَا إِبْرَاهِیمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّکَ وَإِنَّهُمْ آتِیهِمْ عَذَابٌ غَیْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِیءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا یَوْمٌ عَصِیبٌ ﴿٧٧﴾ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ یُهْرَعُونَ إِلَیْهِ وَمِنْ قَبْلُ کَانُوا یَعْمَلُونَ السَّیِّئَاتِ قَالَ یَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِی فِی ضَیْفِی أَلَیْسَ مِنْکُمْ رَجُلٌ رَشِیدٌ ﴿٧٨﴾ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِی بَنَاتِکَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّکَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِیدُ ﴿٧٩﴾ قَالَ لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلَى رُکْنٍ شَدِیدٍ ﴿٨٠﴾ قَالُوا یَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّکَ لَنْ یَصِلُوا إِلَیْکَ فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّیْلِ وَلا یَلْتَفِتْ مِنْکُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَکَ إِنَّهُ مُصِیبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَیْسَ الصُّبْحُ بِقَرِیبٍ ﴿٨١﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّیلٍ مَنْضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّکَ وَمَا هِیَ مِنَ الظَّالِمِینَ بِبَعِیدٍ ﴿٨٣﴾ وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ إِنِّی أَرَاکُمْ بِخَیْرٍ وَإِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ مُحِیطٍ ﴿٨٤﴾ وَیَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٨٥﴾ بَقِیَّةُ اللَّهِ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ ﴿٨٦﴾ قَالُوا یَا شُعَیْبُ أَصَلاتُکَ تَأْمُرُکَ أَنْ نَتْرُکَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِی أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّکَ لأنْتَ الْحَلِیمُ الرَّشِیدُ ﴿٨٧﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَرَزَقَنِی مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِیدُ أَنْ أُخَالِفَکُمْ إِلَى مَا أَنْهَاکُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِیدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِیقِی إِلا بِاللَّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَیْهِ أُنِیبُ ﴿٨٨﴾ وَیَا قَوْمِ لا یَجْرِمَنَّکُمْ شِقَاقِی أَنْ یُصِیبَکُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْکُمْ بِبَعِیدٍ ﴿٨٩﴾ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی رَحِیمٌ وَدُودٌ ﴿٩٠﴾ قَالُوا یَا شُعَیْبُ مَا نَفْقَهُ کَثِیرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاکَ فِینَا ضَعِیفًا وَلَوْلا رَهْطُکَ لَرَجَمْنَاکَ وَمَا أَنْتَ عَلَیْنَا بِعَزِیزٍ ﴿٩١﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَهْطِی أَعَزُّ عَلَیْکُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَکُمْ ظِهْرِیًّا إِنَّ رَبِّی بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿٩٢﴾ وَیَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَمَنْ هُوَ کَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّی مَعَکُمْ رَقِیبٌ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا شُعَیْبًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِینَ ظَلَمُوا الصَّیْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩٤﴾ کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا أَلا بُعْدًا لِمَدْیَنَ کَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿٩٥﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِینٍ ﴿٩٦﴾ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِیدٍ ﴿٩٧﴾ یَقْدُمُ قَوْمَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾ وَأُتْبِعُوا فِی هَذِهِ لَعْنَةً وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴿٩٩﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَیْکَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِیدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَکِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِی یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّکَ وَمَا زَادُوهُمْ غَیْرَ تَتْبِیبٍ ﴿١٠١﴾ وَکَذَلِکَ أَخْذُ رَبِّکَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِیَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِیمٌ شَدِیدٌ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِکَ یَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِکَ یَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴿١٠٣﴾ وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأجَلٍ مَعْدُودٍ ﴿١٠٤﴾ یَوْمَ یَأْتِ لا تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِیٌّ وَسَعِیدٌ ﴿١٠٥﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ شَقُوا فَفِی النَّارِ لَهُمْ فِیهَا زَفِیرٌ وَشَهِیقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّکَ إِنَّ رَبَّکَ فَعَّالٌ لِمَا یُرِیدُ ﴿١٠٧﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ سُعِدُوا فَفِی الْجَنَّةِ خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّکَ عَطَاءً غَیْرَ مَجْذُوذٍ ﴿١٠٨﴾ فَلا تَکُ فِی مِرْیَةٍ مِمَّا یَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا یَعْبُدُونَ إِلا کَمَا یَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِیبَهُمْ غَیْرَ مَنْقُوصٍ ﴿١٠٩﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِیهِ وَلَوْلا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِی شَکٍّ مِنْهُ مُرِیبٍ ﴿١١٠﴾ وَإِنَّ کُلا لَمَّا لَیُوَفِّیَنَّهُمْ رَبُّکَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿١١١﴾ فَاسْتَقِمْ کَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَکَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١١٢﴾ وَلا تَرْکَنُوا إِلَى الَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ وَمَا لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِیَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ﴿١١٣﴾ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَیِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئَاتِ ذَلِکَ ذِکْرَى لِلذَّاکِرِینَ ﴿١١٤﴾ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿١١٥﴾ فَلَوْلا کَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِکُمْ أُولُو بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِی الأرْضِ إِلا قَلِیلا مِمَّنْ أَنْجَیْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِیهِ وَکَانُوا مُجْرِمِینَ ﴿١١٦﴾ وَمَا کَانَ رَبُّکَ لِیُهْلِکَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧﴾ وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا یَزَالُونَ مُخْتَلِفِینَ ﴿١١٨﴾ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ وَلِذَلِکَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿١١٩﴾ وَکُلا نَقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَکَ وَجَاءَکَ فِی هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿١٢٠﴾ وَقُلْ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴿١٢١﴾ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلِلَّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الأمْرُ کُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٢٣﴾
ترجمه : آیت الله العظمی مکارم شیرازی
به نام خداوند بخشنده بخشایشگر
الر، این کتابى است که آیاتش استحکام یافته; سپس تشریح شده و از نزد خداوند حکیم و آگاه (نازل گردیده) است! (۱)
(دعوت من این است) که: جز «الله» را نپرستید! من از سوى او براى شما بیم دهنده و بشارت دهندهام! (۲)
و اینکه: از پروردگار خویش آمرزش بطلبید; سپس بسوى او بازگردید; تا شما را تا مدت معینى، (از مواهب زندگى این جهان،) به خوبى بهرهمند سازد; و به هر صاحب فضیلتى، به مقدار فضیلتش ببخشد! و اگر (از این فرمان) روى گردان شوید، من بر شما از عذاب روز بزرگى بیمناکم! (۳)
(بدانید) بازگشت شما بسوى «الله» است، و او بر هر چیز تواناست! (۴)
آگاه باشید، آنها (سرها را به هم نزدیک ساخته، و) سینههاشان را در کنار هم قرارمىدهند، تا خود (و سخنان خویش) را از او ( پیامبر) پنهان دارند! آگاه باشید، آنگاه که آنها لباسهایشان را به خود مىپیچند و خویش را در آن پنهان مىکنند، (خداوند) مىداند آنچه را پنهان مىکنند و آنچه را آشکار مىسازند; چرا که او، از اسرار درون سینهها، آگاه است! (۵)
هیچ جنبندهاى در زمین نیست مگر اینکه روزى او بر خداست! او قرارگاه و محل نقل و انتقالش را مىداند; همه اینها در کتاب آشکارى ثبت است! ( در لوح محفوظ ، در کتاب علم خدا) (۶)
او کسى است که آسمانها و زمین را در شش روز ( شش دوران) آفرید; و عرش (حکومت) او، بر آب قرار داشت; (بخاطر این آفرید) تا شما را بیازماید که کدامیک عملتان بهتر است! و اگر (به آنها) بگویى: «شما بعد از مرگ، برانگیخته مىشوید! «، مسلما» کافران مىگویند: «این سحرى آشکار است!» (۷)
و اگر مجازات را تا زمان محدودى از آنها به تاخیر اندازیم، (از روى استهزا مىگویند: «چه چیز مانع آن شده است؟!» آگاه باشید، آن روز که (عذاب) به سراغشان آید، از آنها بازگردانده نخواهد شد; (و هیچ قدرتى مانع آن نخواهد بود;) و آنچه را مسخره مىکردند، دامانشان را مىگیرد! (۸)
و اگر از جانب خویش، نعمتى به انسان بچشانیم، سپس آن را از او بگیریم، بسیار نومید و ناسپاس خواهد بود! (۹)
و اگر بعد از شدت و رنجى که به او رسیده، نعمتهایى به او بچشانیم، مىگوید: «مشکلات از من برطرف شد، و دیگر باز نخواهد گشت!» و غرق شادى و غفلت و فخرفروشى مىشود... (۱۰)
مگر آنها که (در سایه ایمان راستین،) صبر و استقامت ورزیدند و کارهاى شایسته انجام دادند; که براى آنها، آمرزش و اجر بزرگى است! (۱۱)
شاید (ابلاغ) بعض آیاتى را که به تو وحى مىشود، (بخاطر عدم پذیرش آنها) ترک کنى (و به تاخیر اندازى); و سینهات از این جهت تنگ (و ناراحت) شود که مىگویند: «چرا گنجى بر او نازل نشده؟! و یا چرا فرشتهاى همراه او نیامده است؟!» (ابلاغ کن، و نگران و ناراحت مباش! چرا که) تو فقط بیم دهندهاى; و خداوند، نگاهبان و ناظر بر همه چیز است (;و به حساب آنان مىرسد)! (۱۲)
آنها مىگویند: «او به دروغ این (قرآن) را (به خدا) نسبت داده (و ساختگى است)!» بگو: «اگر راست مىگویید، شما هم ده سوره ساختگى همانند این قرآن بیاورید; و تمام کسانى را که مىتوانید -غیر از خدا- (براى این کار) دعوت کنید!» (۱۳)
و اگر آنها دعوت شما را نپذیرفتند، بدانید (قرآن) تنها با علم الهى نازل شده; و هیچ معبودى جز او نیست! آیا با این حال، تسلیم مىشوید؟ (۱۴)
کسانى که زندگى دنیا و زینت آن را بخواهند، (نتیجه) اعمالشان را در همین دنیا بطور کامل به آنها مىدهیم; و چیزى کم و کاست از آنها نخواهد شد! (۱۵)
(ولى) آنها در آخرت، جز آتش، (سهمى) نخواهند داشت; و آنچه را در دنیا (براى غیر خدا) انجام دادند، بر باد مىرود; و آنچه را عمل مىکردند، باطل و بىاثر مىشود! (۱۶)
آیا آن کس که دلیل آشکارى از پروردگار خویش دارد، و بدنبال آن، شاهدى از سوى او مىباشد، و پیش از آن، کتاب موسى که پیشوا و رحمت بود (گواهى بر آن مىدهد، همچون کسى است که چنین نباشد)؟! آنها ( حقطلبان و حقیقتجویان) به او (که داراى این ویژگیهاست،) ایمان مىآورند! و هر کس از گروههاى مختلف به او کافر شود، آتش وعدهگاه اوست! پس، تردیدى در آن نداشته باش که آن حق است از پروردگارت! ولى بیشتر مردم ایمان نمىآورند! (۱۷)
چه کسى ستمکارتر است از کسانى که بر خدا افترا مىبندند؟! آنان (روز رستاخیز) بر پروردگارشان عرضه مىشوند، در حالى که شاهدان ( پیامبران و فرشتگان) مىگویند: «اینها همانها هستند که به پروردگارشان دروغ بستند! اى لعنت خدا بر ظالمان باد!» (۱۸)
همانها که (مردم را) از راه خدا بازمىدارند; و راه حق را کج و معوج نشان مىدهند; و به سراى آخرت کافرند! (۱۹)
آنها هیچ گاه توانایى فرار در زمین را ندارند; و جز خدا، پشتیبانهایى نمىیابند! عذاب خدا براى آنها مضاعف خواهد بود; (چرا که هم خودشان گمراه بودند، و هم دیگران را گمراه ساختند; ) آنها هرگز توانایى شنیدن (حق را) نداشتند; و (حقیقت را) نمىدیدند! (۲۰)
آنان کسانى هستند که سرمایه وجود خود را از دست دادهاند; و تمام معبودهاى دروغین از نظرشان گم شدند... (۲۱)
(به ناچار) آنها در سراى آخرت، قطعا از همه زیانکارترند! (۲۲)
کسانى که ایمان آوردند و کارهاى شایسته انجام دادند و در برابر پروردگارشان خضوع و خشوع کردند، آنها اهل بهشتند; و جاودانه در آن خواهند ماند! (۲۳)
حال این دو گروه ( مؤمنان و منکران)، حال «نابینا و کر» و «بینا و شنوا» است; آیا این دو، همانند یکدیگرند؟! آیا پند نمىگیرند؟! (۲۴)
ما نوح را بسوى قومش فرستادیم (;نخستین بار به آنها گفت): «من براى شما بیمدهندهاى آشکارم! (۲۵)
جز «الله» ( خداى یگانه یکتا) را نپرستید; زیرا بر شما از عذاب روز دردناکى مىترسم! (۲۶)
اشراف کافر قومش (در پاسـخ او) گفتند: «ما تو را جز بشرى همچون خودمان نمىبینیم! و کسانى را که از تو پیروى کردهاند، جز گروهى اراذل سادهلوح، مشاهده نمىکنیم; و براى شما فضیلتى نسبت به خود نمىبینیم; بلکه شما را دروغگو تصور مىکنیم!» (۲۷)
(نوح) گفت: «اگر من دلیل روشنى از پروردگارم داشته باشم، و از نزد خودش رحمتى به من داده باشد -و بر شما مخفى مانده- (آیا باز هم رسالت مرا انکار مىکنید)؟! آیا ما مىتوانیم شما را به پذیرش این دلیل روشن مجبور سازیم، با اینکه شما کراهت دارید؟! (۲۸)
اى قوم! من به خاطر این دعوت، اجر و پاداشى از شما نمىطلبم; اجر من، تنها بر خداست! و من، آنها را که ایمان آوردهاند، (بخاطر شما) از خود طرد نمىکنم; چرا که آنها پروردگارشان را ملاقات خواهند کرد; (اگر آنها را از خود برانم، در دادگاه قیامت، خصم من خواهند بود;) ولى شما را قوم جاهلى مىبینم! (۲۹)
اى قوم! چه کسى مرا در برابر (مجازات) خدا یارى مىدهد اگر آنان را طرد کنم؟! آیا اندیشه نمىکنید؟! (۳۰)
من هرگز به شما نمىگویم خزائن الهى نزد من است! و غیب هم نمىدانم! و نمىگویم من فرشتهام! و (نیز) نمىگویم کسانى که در نظر شما خوار مىآیند، خداوند خیرى به آنها نخواهد داد; خدا از دل آنان آگاهتر است! (با این حال، اگر آنها را برانم،) در این صورت از ستمکاران خواهم بود!» (۳۱)
(نوح) گفت: «اگر خدا اراده کند، خواهد آورد; و شما قدرت فرار (از آن را) نخواهید داشت! (۳۲)
گفتند: «اى نوح! با ما جر و بحث کردى، و زیاد هم جر و بحث کردى! (بس است!) اکنون اگر راستى مىگویى، آنچه را (از عذاب الهى) به ما وعده مىدهى بیاور!» (۳۳)
(اما چه سود که) هرگاه خدا بخواهد شما را (بخاطر گناهانتان) گمراه سازد، و من بخواهم شما را اندرز دهم، اندرز من سودى به حالتان نخواهد داشت! او پروردگار شماست; و بسوى او بازگشت داده مىشوید.» (۳۴)
(مشرکان) مىگویند: «او ( محمد (ص)) این سخنان را بدروغ به خدا نسبت داده است! « بگو: سخللّهاگر من اینها را از پیش خود ساخته باشم و به او نسبت دهم، گناهش بر عهده من است; ولى من از گناهان شما بیزارم!» (۳۵)
به نوح وحى شد که: «جز آنها که (تاکنون) ایمان آوردهاند، دیگر هیچ کس از قوم تو ایمان نخواهد آورد! پس، از کارهایى که مىکردند، غمگین مباش! (۳۶)
و (اکنون) در حضور ما و طبق وحى ما، کشتى بساز! و درباره آنها که ستم کردند شفاعت مکن، که (همه) آنها غرق شدنى هستند!» (۳۷)
او مشغول ساختن کشتى بود، و هر زمان گروهى از اشراف قومش بر او مىگذشتند، او را مسخره مىکردند; (ولى نوح) گفت: «اگر ما را مسخره مىکنید، ما نیز شما را همینگونه مسخره خواهیم کرد! (۳۸)
بزودى خواهید دانست چه کسى عذاب خوارکننده به سراغش خواهد آمد، و مجازات جاودان بر او وارد خواهد شد!» (۳۹)
(این وضع همچنان ادامه یافت) تا آن زمان که فرمان ما فرا رسید، و تنور جوشیدن گرفت; (به نوح) گفتیم: «از هر جفتى از حیوانات (از نر و ماده) یک زوج در آن (کشتى) حمل کن! همچنین خاندانت را (بر آن سوار کن) -مگر آنها که قبلا وعده هلاک آنان داده شده ( همسر و یکى از فرزندانت)- و همچنین مؤمنان را!» اما جز عده کمى همراه او ایمان نیاوردند! (۴۰)
او گفت: «به نام خدا بر آن سوار شوید! و هنگام حرکت و توقف کشتى، یاد او کنید، که پروردگارم آمرزنده و مهربان است!» (۴۱)
و آن کشتى، آنها را از میان امواجى همچون کوهها حرکت میداد; (در این هنگام،) نوح فرزندش را که در گوشهاى بود صدا زد: «پسرم! همراه ما سوار شو، و با کافران مباش!» (۴۲)
گفت: «بزودى به کوهى پناه میبرم تا مرا از آب حفظ کند!» (نوح) گفت: «امروز هیچ نگهدارى در برابر فرمان خدا نیسست; مگر آن کس را که او رحم کند!» در این هنگام، موج در میان آن دو حایل شد; و او در زمره غرقشدگان قرار گرفت! (۴۳)
و گفته شد: «اى زمین، آبت را فرو بر! و اى آسمان، خوددارى کن! و آب فرو نشست و کار پایان یافت و (کشتى) بر (دامنه کوه) جودى، پهلو گرفت; و (در این هنگام،) گفته شد:» دور باد قوم ستمگر (از سعادت و نجات و رحمت خدا!)» (۴۴)
نوح به پروردگارش عرض کرد: «پروردگارا! پسرم از خاندان من است; و وعده تو (در مورد نجات خاندانم) حق است; و تو از همه حکمکنندگان برترى!» (۴۵)
فرمود: «اى نوح! او از اهل تو نیست! او عمل غیر صالحى است ( فرد ناشایستهاى است)! پس، آنچه را از آن آگاه نیستى، از من مخواه! من به تو اندرز مىدهم تا از جاهلان نباشى!!» (۴۶)
عرض کرد: «پروردگارا! من به تو پناه مىبرم که از تو چیزى بخواهم که از آن آگاهى ندارم! و اگر مرا نبخشى، و بر من رحم نکنى، از زیانکاران خواهم بود!» (۴۷)
(به نوح) گفته شد: «اى نوح! با سلامت و برکاتى از ناحیه ما بر تو و بر تمام امتهایى که با تواند، فرود آى! و امتهاى نیز هستند که ما آنها را از نعمتها بهرهمند خواهیم ساخت، سپس عذاب دردناکى از سوى ما به آنها مىرسد (،چرا که این نعمتها را کفران مىکنند!)» (۴۸)
اینها از خبرهاى غیب است که به تو (اى پیامبر) وحى مىکنیم; نه تو، و نه قومت، اینها را پیش از این نمىدانستید! بنابر این، صبر و استقامت کن، که عاقبت از آن پرهیزگاران است! (۴۹)
(ما) به سوى (قوم) عاد، برادرشان «هود» را فرستادیم; (به آنها) گفت: «اى قوم من! خدا را پرستش کنید، که معبودى جز او براى شما نیست! شما فقط تهمت مىزنید (و بتها را شریک او مىخوانید)! (۵۰)
اى قوم من! من از شما براى این (رسالت)، پاداشى نمىطلبم; پاداش من، تنها بر کسى است که مرا آفریده است; آیا نمىفهمید؟! (۵۱)
و اى قوم من! از پروردگارتان طلب آمرزش کنید، سپس به سوى او بازگردید، تا (باران) آسمان را پى در پى بر شما بفرستد; و نیرویى بر نیرویتان بیفزاید! و گنهکارانه، روى (از حق) بر نتابید! سذللّه (۵۲)
گفتند: «اى هود! تو دلیل روشنى براى ما نیاوردهاى! و ما خدایان خود را بخاطر حرف تو، رها نخواهیم کرد! و ما (اصلا) به تو ایمان نمىآوریم! (۵۳)
ما (درباره تو) فقط مىگوییم: بعضى از خدایان ما، به تو زیان رسانده (و عقلت را ربوده)اند! سذللّه (هود) گفت: «من خدا را به شهادت مىطلبم، شما نیز گواه باشید که من بیزارم از آنچه شریک (خدا) قرارمىدهید... (۵۴)
از آنچه غیر او (مىپرستید)! حال که چنین است، همگى براى من نقشه بکشید; و مرا مهلت ندهید! (اما بدانید کارى از دست شما ساخته نیست!) (۵۵)
من، بر «الله» که پروردگار من و شماست، توکل کردهام! هیچ جنبندهاى نیست مگر اینکه او بر آن تسلط دارد; (اما سلطهاى با عدالت! چرا که) پروردگار من بر راه راست است! (۵۶)
پس اگر روى برگردانید، من رسالتى را که مامور بودم به شما رساندم; و پروردگارم گروه دیگرى را جانشین شما مىکند; و شما کمترین ضررى به او نمىرسایند; پروردگارم حافظ و نگاهبان هر چیز است!» (۵۷)
و هنگامى که فرمان ما فرا رسید، «هود» و کسانى را که با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود نجات دادیم; و آنها را از عذاب شدید، رهایى بخشیدیم! (۵۸)
و این قوم «عاد» بود که آیات پروردگارشان را انکار کردند; و پیامبران او را معصیت نمودند; و از فرمان هر ستمگر دشمن حق، پیروى کردند! (۵۹)
آنان، در این دنیا و روز قیامت، لعنت (و نام ننگینى) بدنبال دارند! بدانید «عاد»نسبت به پروردگارشان کفر ورزیدند! دور باد «عاد» -قوم هود- (از رحمت خدا، و خیر و سعادت)! (۶۰)
و بسوى قوم «ثمود»، برادرشان «صالح» را (فرستادیم); گفت: «اى قوم من! خدا را پرستش کنید، که معبودى جز او براى شما نیست! اوست که شما را از زمین آفرید، و آبادى آن را به شما واگذاشت! از او آمرزش بطلبید، سپس به سوى او بازگردید، که پروردگارم (به بندگان خود) نزدیک، و اجابتکننده (خواستههاى آنها) است!» (۶۱)
گفتند: «اى صالح! تو پیش از این، مایه امید ما بودى! آیا ما را از پرستش آنچه پدرانمان مىپرستیدند، نهى مىکنى؟! در حالى که ما، در مورد آنچه به سوى آن دعوتمان مىکنى، در شک و تردید هستیم!» (۶۲)
گفت: «اى قوم! اگر من دلیل آشکارى از پروردگارم داشته باشم، و رحمتى از جانب خود به من داده باشد (،مىتوانم از ابلاغ رسالت او سرپیچى کنم)؟! اگر من نافرمانى او کنم، چه کسى مىتواند مرا در برابر وى یارى دهد؟! پس، (سخنان) شما، جز اطمینان به زیانکار بودنتان، چیزى بر من نمىافزاید! (۶۳)
اى قوم من! این «ناقه» خداوند است، که براى شما نشانهاى است; بگذارید در زمین خدا به چرا مشغول شود; هیچ گونه آزارى به آن نرسانید، که بزودى عذاب خدا شما را خواهد گرفت!» (۶۴)
(اما) آنها آن (ناقه) را از پاى در آوردند! و (صالح به آنها) گفت: «(مهلت شما تمام شد!) سه روز در خانههایتان بهرهمند گردید; (و بعد از آن، عذاب الهى فرا خواهد رسید;) این وعدهاى است که دروغ نخواهد بود!» (۶۵)
و هنگامى که فرمان (مجازات) ما فرا رسید، صالح و کسانى را که با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود (از آن عذاب) و از رسوایى آن روز، رهایى بخشیدیم; چرا که پروردگارت قوى و شکست ناپذیر است! (۶۶)
و کسانى را که ستم کرده بودند، صیحه (آسمانى) فروگرفت; و در خانههایشان به روى افتادند و مردند... (۶۷)
آنچنان که گویى هرگز ساکن آن دیار نبودند! بدانید قوم ثمود، پروردگارشان را انکار کردند! دور باد قوم ثمود (از رحمت پروردگار)! (۶۸)
فرستادگان ما ( فرشتگان) براى ابراهیم بشارت آوردند; گفتند: «سلام!» (او نیز) گفت: «سلام! سذللّه و طولى نکشید که گوساله بریانى (براى آنها) آورد. (۶۹)
(اما) هنگامى که دید دست آنها به آن نمىرسد (و از آن نمىخورند، کار) آنها را زشت شمرد; و در دل احساس ترس نمود. به او گفتند: «نترس! ما به سوى قوم لوط فرستاده شدهایم!» (۷۰)
و همسرش ایستاده بود، (از خوشحالى) خندید; پس او را بشارت به اسحاق، و بعد از او یعقوب دادیم. (۷۱)
گفت: «اى واى بر من! آیا من فرزند مىآورم در حالى که پیرزنم، و این شوهرم پیرمردى است؟! این راستى چیز عجیبى است!» (۷۲)
گفتند: «آیا از فرمان خدا تعجب میکنى؟! این رحمت خدا و برکاتش بر شما خانواده است; چرا که او ستوده و والا است!» (۷۳)
هنگامى که ترس ابراهیم فرو نشست، و بشارت به او رسید، درباره قوم لوط با ما مجادله مىکرد... (۷۴)
چرا که ابراهیم، بردبار و دلسوز و بازگشتکننده (بسوى خدا) بود! (۷۵)
اى ابراهیم! از این (درخواست) صرفنظر کن، که فرمان پروردگارت فرا رسیده; و بطور قطع عذاب (الهى) به سراغ آنها مىآید; و برگشت ندارد! (۷۶)
و هنگامى که رسولان ما ( فرشتگان عذاب) به سراغ لوط آمدند، از آمدنشان ناراحت شد; و قلبش پریشان گشت; و گفت: «امروز روز سختى است!» (زیرا آنها را نشناخت; و ترسید قوم تبهکار مزاحم آنها شوند.) (۷۷)
قوم او (بقصد مزاحمت میهمانان) بسرعت به سراغ او آمدند -و قبلا کارهاى بد انجام مىدادند- گفت: «اى قوم من! اینها دختران منند; براى شما پاکیزهترند! (با آنها ازدواج کنید; و از زشتکارى چشم بپوشید!) از خدا بترسید; و مرا در مورد میهمانانم رسوا نسازید! آیا در میان شما یک مرد فهمیده و آگاه وجود ندارد؟!» (۷۸)
گفتند: «تو که مىدانى ما تمایلى به دختران تو نداریم; و خوب مىدانى ما چه مىخواهیم!» (۷۹)
گفت: «(افسوس!) اى کاش در برابر شما قدرتى داشتم; یا تکیهگاه و پشتیبان محکمى در اختیار من بود! (آنگاه مىدانستم با شما زشتسیرتان ددمنش چه کنم!)» (۸۰)
(فرشتگان عذاب) گفتند: «اى لوط! ما فرستادگان پروردگار توایم! آنها هرگز دسترسى به تو پیدا نخواهند کرد! در دل شب، خانوادهات را (از این شهر) حرکت ده! و هیچ یک از شما پشت سرش را نگاه نکند; مگر همسرت، که او هم به همان بلایى که آنها گرفتار مىشوند، گرفتار خواهد شد! موعد آنها صبح است; آیا صبح نزدیک نیست؟!» (۸۱)
و هنگامى که فرمان ما فرا رسید، آن (شهر و دیار) را زیر و رو کردیم; و بارانى از سنگ ( گلهاى متحجر) متراکم بر روى هم، بر آنها نازل نمودیم... (۸۲)
(سنگهایى که) نزد پروردگارت نشاندار بود; و آن، (از سایر) ستمگران دور نیست! (۸۳)
و بسوى «مدین» برادرشان شعیب را (فرستادیم); گفت: «اى قوم من! خدا را پرستش کنید، که جز او، معبود دیگرى براى شما نیست! پیمانه و وزن را کم نکنید (و دست به کمفروشى نزنید)! من (هم اکنون) شما را در نعمت مىبینم; (ولى) از عذاب روز فراگیر، بر شما بیمناکم! (۸۴)
و اى قوم من! پیمانه و وزن را با عدالت، تمام دهید! و بر اشیاء (و اجناس) مردم، عیب نگذارید; و از حق آنان نکاهید! و در زمین به فساد نکوشید! (۸۵)
آنچه خداوند براى شما باقى گذارده (از سرمایههاى حلال)، برایتان بهتر است اگر ایمان داشته باشید! و من، پاسدار شما (و مامور بر اجبارتان به ایمان) نیستم! (۸۶)
گفتند: «اى شعیب! آیا نمازت به تو دستور مىدهد که آنچه را پدرانمان مىپرستیدند، ترک کنیم; یا آنچه را مىخواهیم در اموالمان انجام ندهیم؟! تو که مرد بردبار و فهمیدهاى هستى! سذللّه (۸۷)
گفت: «اى قوم! به من بگویید، هرگاه من دلیل آشکارى از پروردگارم داشته باشم، و رزق (و موهبت) خوبى به من داده باشد، (آیا مىتوانم بر خلاف فرمان او رفتار کنم؟!) من هرگز نمىخواهم چیزى که شما را از آن باز مىدارم، خودم مرتکب شوم! من جز اصلاح -تا آنجا که توانایى دارم- نمىخواهم! و توفیق من، جز به خدا نیست! بر او توکل کردم; و به سوى او بازمىگردم! (۸۸)
و اى قوم من! دشمنى و مخالفت با من، سبب نشود که شما به همان سرنوشتى که قوم نوح یا قوم هود یا قوم صالح گرفتار شدند، گرفتار شوید! و قوم لوط از شما چندان دور نیست! (۸۹)
از پروردگار خود، آمرزش بطلبید; و به سوى او بازگردید; که پروردگارم مهربان و دوستدار (بندگان توبهکار) است!» (۹۰)
گفتند: «اى شعیب! بسیارى از آنچه را مىگویى، ما نمىفهمیم! و ما تو را در میان خود، ضعیف مىیابیم; و اگر (بخاطر) قبیله کوچکت نبود، تو را سنگسار مىکردیم; و تو در برابر ما قدرتى ندارى!» (۹۱)
گفت: «اى قوم! آیا قبیله کوچک من، نزد شما عزیزتر از خداوند است؟! در حالى که (فرمان) او را پشت سر انداختهاید! پروردگارم به آنچه انجام مىدهید، احاطه دارد (و آگاه است)! (۹۲)
اى قوم! هر کارى از دستتان ساخته است، انجام دهید، من هم کار خود را خواهم کرد; و بزودى خواهید دانست چه کسى عذاب خوارکننده به سراغش مىآید، و چه کسى دروغگوست! شما انتظار بکشید، من هم در انتظارم!» (۹۳)
و هنگامى که فرمان ما فرا رسید، شعیب و کسانى را که با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود نجات دادیم; و آنها را که ستم کردند، صیحه (آسمانى) فرو گرفت; و در دیار خود، به رو افتادند (و مردند)... (۹۴)
آنچنان که گویى هرگز از ساکنان آن (دیار) نبودند! دور باد مدین (و اهل آن) از رحمت خدا، همان گونه که قوم ثمود دور شدند! (۹۵)
ما، موسى را با آیات خود و دلیل آشکارى فرستادیم... (۹۶)
بسوى فرعون و اطرافیانش; اما آنها از فرمان فرعون پیروى کردند; در حالى که فرمان فرعون، مایه رشد و نجات نبود! (۹۷)
روز قیامت، او در پیشاپیش قومش خواهد بود; و (به جاى چشمههاى زلال بهشت) آنها را وارد آتش مىکند! و چه بد آبشخورى است (آتش)، که بر آن وارد مىشوند! (۹۸)
آنان در این جهان و روز قیامت، لعنتى بدنبال دارند; و چه بد عطایى است (لعن و دورى از رحمت خدا)، که نصیب آنان مىشود! (۹۹)
این از اخبار شهرها و آبادیهاست که ما براى تو بازگو مىکنیم; که بعضى (هنوز) برپا هستند، و بعضى درو شدهاند (و از میان رفتهاند)! (۱۰۰)
ما به آنها ستم نکردیم; بلکه آنها خودشان بر خویشتن ستم روا داشتند! و هنگامى که فرمان مجازات الهى فرا رسید، معبودانى را که غیر از خدا مىخواندند، آنها را یارى نکردند; و جز بر هلاکت آنان نیفزودند! (۱۰۱)
و اینچنین است مجازات پروردگار تو، هنگامى که شهرها و آبادیهاى ظالم را مجازات مىکند! (آرى،) مجازات او، دردناک و شدید است! (۱۰۲)
در این، نشانهاى است براى کسى که از عذاب آخرت مىترسد; همان روزى است که مردم در آن جمع مىشوند، و روزى که همه آن را مشاهده مىکنند. (۱۰۳)
و ما آن (مجازات) را، جز تا زمان محدودى، تاخیر نمىاندازیم! (۱۰۴)
آن روز که (قیامت و زمان مجازات) فرا رسد، هیچ کس جز به اجازه او سخن نمىگوید; گروهى بدبختند و گروهى خوشبخت! (۱۰۵)
اما آنها که بدبخت شدند، در آتشند; و براى آنان در آنجا، «زفیر» و «شهیق» ( نالههاى طولانى دم و بازدم) است... (۱۰۶)
جاودانه در آن خواهند ماند، تا آسمانها و زمین برپاست; مگر آنچه پروردگارت بخواهد! پروردگارت هر چه را بخواهد انجام مىدهد! (۱۰۷)
اما آنها که خوشبخت و سعادتمند شدند، جاودانه در بهشت خواهند ماند، تا آسمانها و زمین برپاست، مگر آنچه پروردگارت بخواهد! بخششى است قطع نشدنى! (۱۰۸)
پس شک و تردیدى (در باطل بودن) معبودهایى که آنها مىپرستند، به خود راه مده! آنها همانگونه این معبودها را پرستش مىکنند که پدرانشان قبلا مىپرستیدند، و ما نصیب آنان را بىکم و کاست خواهیم داد! (۱۰۹)
ما به موسى کتاب آسمانى دادیم; سپس در آن اختلاف شد; و اگر فرمان قبلى خدا (در زمینهآزمایش و اتمام حجت بر آنها) نبود، در میان آنان داورى مىشد! و آنها (هنوز) در شکاند، شکى آمیخته به بدگمانى! (۱۱۰)
و پروردگارت اعمال هر یک را بىکم و کاست به آنها خواهد داد; او به آنچه عمل مىکنند آگاه است! (۱۱۱)
پس همانگونه که فرمان یافتهاى، استقامت کن; و همچنین کسانى که با تو بسوى خدا آمدهاند (باید استقامت کنند)! و طغیان نکنید، که خداوند آنچه را انجام مىدهید مىبیند! (۱۱۲)
و بر ظالمان تکیه ننمایید، که موجب مىشود آتش شما را فرا گیرد; و در آن حال، هیچ ولى و سرپرستى جز خدا نخواهید داشت; و یارى نمىشوید! (۱۱۳)
در دو طرف روز، و اوایل شب، نماز را برپا دار; چرا که حسنات، سیئات (و آثار آنها را) از بین مىبرند; این تذکرى است براى کسانى که اهل تذکرند! (۱۱۴)
و شکیبایى کن، که خداوند پاداش نیکوکاران را ضایع نخواهد کرد! (۱۱۵)
چرا در قرون (و اقوام) قبل از شما، دانشمندان صاحب قدرتى نبودند که از فساد در زمین جلوگیرى کنند؟! مگر اندکى از آنها، که نجاتشان دادیم! و آنان که ستم مىکردند، از تنعم و کامجوئى پیروى کردند; و گناهکار بودند (و نابود شدند)! (۱۱۶)
و چنین نبود که پروردگارت آبادیها را بظلم و ستم نابود کند در حالى که اهلش در صدد اصلاح بوده باشند! (۱۱۷)
و اگر پروردگارت مىخواست، همه مردم را یک امت (بدون هیچ گونه اختلاف) قرار مىداد; ولى آنها همواره مختلفند... (۱۱۸)
مگر کسى را که پروردگارت رحم کند! و براى همین (پذیرش رحمت) آنها را آفرید! و فرمان پروردگارت قطعى شده که: جهنم را از همه (سرکشان و طاغیان) جن و انس پر خواهم کرد! (۱۱۹)
ما از هر یک از سرگذشتهاى انبیا براى تو بازگو کردیم، تا به وسیله آن، قلبت را آرامش بخشیم; و ارادهات قوى گردد. و در این (اخبار و سرگذشتها،) براى تو حق، و براى مؤمنان موعظه و تذکر آمده است. (۱۲۰)
و به آنها که ایمان نمىآورند، بگو: «هر چه در قدرت دارید، انجام دهید! ما هم انجام مىدهیم! (۱۲۱)
و انتظار بکشید! ما هم منتظریم! (۱۲۲)
و (آگاهى از) غیب (و اسرار نهان) آسمانها و زمین، تنها از آن خداست; و همه کارها به سوى او بازمىگردد! پس او را پرستش کن! و بر او توکل نما! و پروردگارت از کارهایى که مىکنید، هرگز غافل نیست! (۱۲۳)
منبع : پایگاه جامع قرآن کریم
- ۹۵/۱۱/۰۹